دبي. وكالات
حقق فريق طبي متخصص في مستشفى تداوي بدبي إنجازا طبيا، بعد أن نجح في إنقاذ حياة سيدة آسيوية تبلغ من العمر 47 عاما، كانت تعاني من النمط الفقاعي لمتلازمة ستيفن جونسون، وهي من أخطر التفاعلات الدوائية المناعية التي قد تهدد حياة المريض إذا لم تعالج في الوقت المناسب.
ووصلت المريضة إلى المستشفى وهي تعاني من حمى شديدة، آلام جسدية حادة، واحمرار وتهيج جلدي سريع التطور، سرعان ما تحول إلى فقاعات وتقرحات وانفصال في طبقات الجلد، وهي أعراض لهجمة تحسسية غير معدية تتطلب تعاملا عاجلا مماثلا لعلاج حالات الحروق الواسعة.
وأوضحت الدكتورة مها عز العرب رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى تداوي، أن متلازمة ستيفن جونسون تُعد حالة طبية طارئة نادرة وخطيرة، وتصل نسبة الوفيات فيها في بعض الحالات الشديدة إلى ما بين 10–30%، وقد تزيد إذا لم يتم التدخل السريع.
وأضافت: في هذه الحالة، ساعد التشخيص المبكر باستخدام الخزعة الجلدية والفحص المناعي المباشر على تحديد طبيعة الحالة بدقة، والتمييز بينها وبين أمراض مشابهة، ما مكننا من اتخاذ الإجراء العلاجي المناسب في زمن قياسي.
وتابعت: تم عزل المريضة في وحدة العناية المركزة وتقديم رعاية داعمة دقيقة بالتعاون بين أطباء الجلدية والعناية الحرجة والصيدلة السريرية، وفقا لأعلى المعايير المعتمدة في بروتوكولات علاج الحالات المناعية المعقدة.
وشرحت أن الخطة العلاجية تضمنت حماية الجلد، وإخضاع الحالة لمتابعة دقيقة للأغشية المخاطية وحماية الوظائف الحيوية للجسم. وقالت الدكتورة مها عز العرب: بفضل الاستجابة السريعة والتشخيص الدقيق والعلاج المتكامل، تماثلت المريضة للشفاء الكامل وغادرت المستشفى وهي بحالة مستقرة.
وأكدت إدارة مستشفى تداوي التزامها المستمر بتقديم رعاية طبية متقدمة لحالات الطوارئ المعقدة، وتعزيز جودة الخدمات الصحية في دبي، من خلال فرق عمل متخصصة مدربة على أعلى مستوى للتعامل مع الحالات النادرة والحرجة.